الأحد




أَرقَبُها بِصَمْت .
أراها جَالسةٌ على كٌرْسِي بالي قدّ صُنِعَ مِنْ الخشْب .
وقدّ أكلّ عليهِ الزمنّ وشَرِب.
يهتزّ فيها وهي كأنّها جِثةٌ هامِده لاروح فِيها.
وجهُها شاحِبٌ,عيناها قدّ جَحضتْ منْ البكاء,جسمها هَزيلٌ نحيف,شفتيها قدّ تشققتْ منْ شدةِ العطش, وكأنّها تحاولُ الانتحار والخلوصَ من ماهي عليه.
عَجبْت لحالها , وحاولتُ أنّ أنقِلُ قدماي إِلى حيثُ تجلسُ هي .
اقتربتُ منها شيئاً فـ شيئاً حتّى وصلتُ إليها.
لمْ أجدّ مكاناً أجْلِسُ فيه!
فَ الفوضى عارمه,والغُبار في كلّ مكان,أخرجتُ من حقيبتي مناديلاً وأخذتُ أصفُها على أرضيةِ المكان الذيّ سوفَ أجلسُ فيه.
رمقتني بِ عينيها,وكأنّها تحاولُ أنّ تقولَ شيئاً.
داهمني شعورٌ بأنّها ربّما تكونُ قدْ غَضبتْ مني لِ تصرفي هذا !!
ولكنّ لمّ تكنّ تريدُ قول هذا لي ,وصمتت !
مددتُ يديّ إليها وأمسكت بيدها وكانت باردةَ جداً,وكأنّ الروح قدْ فارقت جسدَها النحيل.
نهضتُ من مكانِي ووضعتُ يديّ على كتفيها وقمتُ بتحريكها لعلّ ماتوقعتهُ يكونُ خطأً !
لكنّ الروح فارقت جسدها الهزيل
التفت فّ وجدتها لاتزال مطبقه يدها اليسرى
ذٌهلت مما رأيت , وحاولت جاهده فتحُ يدها فَ وجدتُ ورقةً صغيره ,
توقعتُ أنّها قدْ تكونُ رسالةً من شخصٍ ما,وأنهاربّما قدّ أثرت في حالها وَ كانت سبباً في مفارقة روحها لِ جسدها
وعندما فتحتُها وجدت عبارة مسطرةً في أدْنى الورقه :
أردانِي الحبٌّ قَتِيله.


مقتبس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق